السبت، 12 فبراير 2011

واستجـــاب القـــــدر




كنا نستعد للرحيل والمجئ غدا بعد إعلانهم الإعتصام اليومى بالمنصوره, فجأه سمعنا هتافات مدويه
نعم سمعت الكثير من الهتافات التى تعبر عن الفرحه,لكن هذه الهتافات كان لها صدى بالغ وأثر شديد
فى نفسى ,لم أكن أتوقع أن تتحقق أمنيتى بأن يأتينى خبر التنحى وأنا فى التظاهرات , كنت أود أن أعيش هذه اللحظات التاريخيه وسط المتظاهرين.

وما أجملها من لحظات منهم من خر ساجدا,ومنهم من أبكته الفرحه , ومنهم من علا صوته الله أكبر,وتحيا مصر
كل هذا وأنا فى ذهول شديد ,كنت أعلم أننى سأسمع خبر التنحى عن قريب ولكن ليس فى هذه اللحظه,خاصة بعد الخطاب
الذى أصاب الكثيرين بإرتفاع الضغط والقولون العصبى وأشياء كثيره , حينها إستندت على أبى لم أكن أستطيع أن أحافظ على توازنى
لا أدرى أيضا ماذا قلت ,لكننى أتذكر جيدا دموعى التى داعبت عيناى وتحتضنها وتهنئها .
رجعنا إلى حيث المكان الذى يتواجد به أفراد عائلتى أحتضتنتى إحدى قريباتى وجدتنى أبكى بهستيرية شديده وأنا أقول (رحــــــل مش مصدقه نفسى) هم أيضا كانوا يبكون,الكل من حولى كان يبكى فرحا.

شئ عجيب حينما تجد الناس تبكى فرحة عند رحيل أحد ظل معهم بقدر أعمارهم وما يزيد , فالناس عادة ما تبكى حزنا عند الرحيل أو الوداع!!
لكن لا عجب فى ذلك فكان قد رحل بفساده وطغيانه وعناده , وإستقبل الناس حينها وتنفسوا الحريه , حتى بعض من كان ضد هذه التظاهرات
أغرته هذه الرائحه التى أغرت الكثرين فاضطروا إلى النزول من بيوتهم للمشاركه فى هذه اللحظات الرائعه,لحظات ودعنا فيها الذل واحتضنا الحريه والكرامه.

لحظات شعر فيها المنافقين بالخيبه والحسره فقد خسروا كل شئ , أعلم أنه ما زال هناك القليل من هو حزين على رحيله,لكن اقول لهم اسأل الله أن يحشركم مع من احببتم فى الآخره ,فاصبروا !!!
لكن أنا على يقين الآن كما كنت على يقين من قبل بإنتهاء الظلم بأنهم سريعا ما سيلعنون أنفسهم آلاف المرات حينما يستفيقوا من صدماتهم المتتاليه.
شئ ثان أنجزه سيادة المخلوع بعد الضربة الجويه التى أذلنا بها,وياليته إحتفظ بها وفقط كان موقفه سيكون افضل من الآن بكثير تُحسب له,وهى قرارته المتأخره التى اطالت فترة الإعتصامات, هذه الفتره أعادت تربيه الشعب المصرى الذى كان تائها بسبب فساد هؤلاء, فمهنم من صار على قدر المسئوليه, ومنهم من إرتدت له روح الوطنيه وأشياء كثيره , لم تمض هذه الفتره هباء بل أكاد أجزم أن كل شخص مصرى تعلم الكثير فى هذه الفتره.

إشتد الظلم وازدادوا فى طغيانهم فأبى الفجر إلا ان يأتى قويا منتصرا برحيل ظلام الغيان.
فأردنا الحياه واستجاب القدر
يوم 11/2/2011 أسجله للتاريخ والذكرى
,,,,فهنيئا لنــــا,,,,

الأربعاء، 2 فبراير 2011


فى البدايه أعلن إندهاشى الشديد من الثوره التى كنت أنتظرها منذ أمد

لطالما تساءلت عن الخنوع والصمت القاتل الذى ينتاب شعبنا العظيم ضد الطغيان والفساد والظلم

لكن جاءت هذه الأحداث العظيمه,لتجيبنى بكل وضوح عن أن شعبنا العظيم أعلنها وبوضوح انه رافض لكل أنواع الظلم والقهر

كل فرد خرج ليطالب بحقوقه,

كل فرد خرج ليقول كلمة حق فى وجه سلطان جائر

توحدت الأفكار رغم إختلاف الكثير منهم فى المبادئ والإنتماءات

تحمل كل فرد مسئولية حماية جيرانه

توحد الشعب فى ظل الأزمات التى مرت بنا توحدا لا أستطيع وصفه

كل ما أستطيع قوله إن كانت هناك خسائر ,لكن التوحد والتلاحم أكبر فائده

مهما حكيت وتكلمت عن ما حدث أثناء المظاهرات والأحداث لا أستطيع وصفه,إلا بأننا شعب عظيم لا يستحق ما عاناه من ذل ومهانه

أثبت هذا الجيل من الشباب أنه لو وجد التوظيف المناسب له لكانت بلدنا فى أعظم حال لها .

لكنى فى إستياء شديد من رد فعل البعض بل المعظم جراء بيان الرئيس

ظهر البعض وقال كفى والبلد خربت وما إلى غيره

فإليهم أقول :

نحن جميعا نعلم من أخرج البلطجيه ليشيع الفوضى وعدم الأمان ,لكى يلجأ البعض إلى الإستسلام

- أيضا تنازلات الرئيس البطيئه جدا وكأنها بالقطاره ,أين كانت ولماا لم تكن منذ 30 عاما أو 10 سنين

-هل كنا فى أمان فى عهده؟

هل كنا نعيش فى رخاء؟

ما الفرق بين الفتره التى نعيشها والثلاثون عاما التى مضت

معظم من قال كفى لا يشعر بالآخرين الذين لا يجدون لقمة العيش فى ظل 30 عاما من الفساد

هناك كثير من الشعب لا يجد السكن الآمن,فى الوقت الذى يطالب فيه الآمنون بالأمن من يومين فى وجود البلطجه!

لما هذه الانانيه؟

إن كان هناك البعض قد حصل فى وجهة نظره على ما أراد

أليس من حق البقيه أن تحصل على ما تريد

لقد نجح هذا الرئيس فى إنشاء الوقيعه بين أفراد الشعب,بل أخشى أن تتحول إلى حروب داميه بين أبناء شعب واحد

أرجو أن ينتبه كل فرد لهذا الدهاء ولا ينجرف وراء التياء

أسأل الله السلامه لكل شعبنا العظيم ,والتوفيق لكل من هو صامد للنهايه