وانا عائده الى منزلى قابلت زميلات لى فسرنا سويا
ووقفن لكى يشترين بعض الاشياء , فوجدتهن يشترين احدى منتجات المقاطعه
وكأننى كنت انتظر هذا الموقف لكى افتح بابا للحوارفكان الحوار كالتالى:
قلت لهن:اتشاركون فيما يحدث لاخواننا,
وكأنهن كانوا ينتظرون منى هذه الكلمات اللاتى اعتادوا ان يتوقعوها منى
فقالت احداهن:حقا أرأيت ما حدث بالامس وما زال يحدث؟
فقلت وانا احترق من داخلى وكادت الدموع ان تنطلق:نعم رأيت وشاهدت.
قالت اخرى:ولكن لماذا ؟
تظاهرت باننى لا اعرف لماذا فسألتها لماذا عن اى شئ
قالت لماذا هذه الوحشيه معهم
قلت لها: لانها حماس حبيبتى
قالت وهى متعجبه: وما فى حماس اليست حكومه جاءت بالديموقراطيه,
الم يرشحها الشعب, هم زعلانين ليه؟!
ارتسمت الابتسامه على شفتاى رغما عنى
وقلت لها وليه ميزعلوش ولا حتى يترعبوا
مش حماس دى رمز الحكومه الاسلاميه, وطبعا هؤلاء القرده والخنازير
يعرفون انها نهايتهم اذا حكم الاسلام.
لذا هم يريدون ان يتخلصوا منها ومن امثال هذه المقاومه الطيبه.
قالت احداهن وهؤلاء اليهود وعرفنا السبب, طب وحكامنا؟!
تنهدت وقلت لها انه مرض عشق الكرسى
تبادلن النظرات باستنكار, ماذا؟!
نعم انهم مصابون بهذا الداء اللعين, الداء الذى انساهم ضمائرهم
وأمات قلوبهم, وغيب عقولهم.
قلن كيف؟
قلت لهم ان حماس ايضا رعب حكامنا.
قلن ولماذا؟
قلت لهم لانه اذا نجحت حماس فى سياستها وحكمها, ستظهر حماس فى كل دولة من دول
المصابون بمرض عشق الكرسى,
فسيودعون كراسيهم اللتى يعشقونها.
قالت احداهن يا الهى ايتركوا الاطفال تموت وتنزف, والمنازل تهدم على اصحابها, وجرحى بالمئات
من اجل الكرسى.
قلت لها الم اقل انه داء لعين, واكملت وكأننى اريد ان اخرج ما بداخلى من الام,
والله لو هم بشر بحق لتحركت قلوبهم وتأثرت بما يحدث لاطفالنا, اهناك اكثر من أن
يرفض احد اصحاب هذا الداء ان يفتح المعبر لاستقبال الجرحى,وكأنه يعاقبهم.
حسبنا الله ونعم الوكيل
اتدفع هذ المقاومه ثمن عزتها فى وقت تنازل فيه الكثيرون عن عزتهم وكرامتهم.
قالت احداهن وماذا بايدينا الا الدعاء.
قلت لها نعم الدعاء , ولكن ليس فقط الدعاء
فنحن نملك اقوى وسيله للضغط بها على هؤلاء الخنازير
المقاطعه, وايضا التبرع بما نستطيع.
قالت احداهن ولكن لو قاطعنا سنقاطع معظم البضائع.
قلت وماذا لو ضحينا بشهوات انفسنا , اقليل؟!
هم يضحون بارواحهم ودمائهم,
السنا نطالب بفتح الباب للجهاد, فكيف سنضحى بالارواح ونحن لا نستطيع ان نضحى بمجرد شهوات
قالت احداهن: وهل سيتأثروا بمقاطعتنا,
قلت نعم فبمقاطعتى ومقاطعتك ,ومقاطعة هذا وهذه, كيف لم تؤثر؟!
ونحن نعمل لاننتظر النتائج بل لاننا سنُسأل عما يحدث ماذا كان دورنا.
لانريد حبيباتى ان نكون ممن خذلهم.
وايضا لابد ان نوضح لمن لا يعرف الحقيقه, ويظن كما يقولن ان حماس هى سبب ما يحدث,
فحماس على الحق ان شاء الله , فهى لاتريد ان تتنازل عن مقدساتها,عن اراضيها
فنسأل الله لهم الثبات والنصره.
ونبرأ اليك ياربنا من موقف حكامنا,
وحسبهم الله ونعم الوكيل.
